مرحبا بكم في جمعية حماية البيئة من التلوث
انا اسمي رجاء بخيت سعد من سكان منشية ناصر ارملة , عندي اربع اولاد , في الحقيقة قصتي بدأت مع جمعية حماية البيئة من التلوث من ما يقرب من 30 سنة , وقتها كان عندي حوالي 13سنة خرجت من المدرسة ,لان اهلي كانوا خايفين عليا اخرج برة المنطقة ,و الظروف كانت صعبة اقتصاديا الي حدا ما , عرفت في الوقت ده طريق الجمعية والدكتورة ليلى اسكندر وسمعت عن انشطة الجمعية , احتضنوني وعاملوني معاملة كويسة , بداوا يدربوني علي عمل السجاد اليدوى لمدة 6 شهور, اتعلمت السجاد كويس و بقي عندي نول كنت باشتغل في البيت , لان اهلي كانو ا بيخافوا عليا قوي , في الحقيقة الشغل كان بيوفرلي دخل الي حد ما كويس اقدر بيه اساعد نفسي واساعد اهلي او علي الاقل اشيل حملي من عليهم , اتقدملي عريس اتخطبت وانا في الجمعية و شغلي ساعدني جدا في جهازي , وخلاني اتفاهم مع جوزي بشكل احسن , و بقيت اقدر اتعامل مع الناس وماخافش من مواجهتهم, وفى سنة 1996 , عرفت ان الجمعية ومدام يسرية لوزا هيعملوا فرع جديد في طرة ( زبالين طرة ) وهيعملوا هناك فريق عمل للتوعية وكان المسئول عن فرع الجمعية هناك كان الدكتور ايمن محرم والدكتورة ليليان عوض , اختاروني مع مجموعة من شباب المنشية ولاد وبنات , كنت فرحانة وفي الوقت نفسه كنت قلقانة وخايفة شوية لان دي اول مرة هطلع من المنشية وهتعامل مع ناس معرفهاش وهقف اتكلم معاهم وقولهم ده صح وده غلط , بس بصراحة الدكتور ايمن والدكتور ليليان دعموني كويس نفسيا وشجعونا كلنا ودربونا كويس وادونا ثقة في نفسنا , وبقيت بانزل زيارات في البيوت بدات اخذ ثقة في نفسي اكثر واكثر , واتشال الخوف والقلق من جوايا , بقيت بحارب مع الناس علشان يغيروا كتير من الافات الاجتماعية والافكار السيئة الي جايبنها معاهم من الصعيد زي الختان مثلا والدخلة البلدي والزواج المبكر وعدم استكمال البنت للتعليم علشان خايفين عليهم، حاجات كتير زي كده , وماقدرش انسى مدام مارى اسعد التى تعتبر من رائدات التنمية فى مصر والكلام اللى كانت بتقوله لينا عن اضرار الختان وازاى نقف بقوة قدام اللى بيطالبنا بيه , كان كلام غريب وجديد واول مرة اسمعه , اد ايه فرقت حياتى اوى اوووى وكلامها لسه بيرن فى ودانى مش بس فى الختان لكن فى حاجات تانية كتير , انا نفسي اتغيرت رفضت اختن بناتي وبنات العيلة ,ورفضت الدخلة البلدى لاى حد فيهم , بدات ادخل في مجالات كتيرة وتدريب وتوعية الناس وبصراحة لقيت نفسي في المجال ده , كمان اشتغلت في لجنة الخدمات الحكومية اللي بتساعد الاهالى في استخراج الاوراق الرسمية زي البطاقات وشهادات الميلاد والعلاج على نفقة الدولة , والشغل ده بالذات كسر الهيبة الي جوايا من التعامل مع الجهات الرسمية والحكومية , وحاليا ماسكة مشرفة الجودة والتسويق والمشتريات فى برنامج الاشغال اليدوية فى طرة , و بانزل الاسواق لشراء الخامات ومتابعة المنافذ , ومابقاش عندى اى رهبة من مواجهة الناس والفصال مع التجار علشان اوصل لاقل سعر, وحسيت ساعتها ان الشغل ده محتاج تعليم وان مستوايا فى القراءة والكتابة لازم يكون احسن من كده , فكملت تعليمى وكافحت فى ده علشان اقدر اوفق الشغل مع البيت مع التعليم , وحصلت على شهادة محو الامية والاعدادية و اخدت الدبلوم اخيرا . من اهم الاحداث الي غيرت حياتي الحادثة الي تعرض ليها جوزي , واتسببت في بتر احدي ساقيه , الموقف ده كان صعب جدا عليا وعلي الاولاد لكن الحمد لله بمساعدة اللي حوليا خصوصا في الجمعية قدرت ارجع لوعيى وابص لجوزي وعيالي وجريت بجوزي في المصالح الحكومي والمستشفيات لغاية ماعملتله جهاز تعويضى لرجله و بدا يقف علي رجليه من تاني ونفسيته تحسنت حتي بدا يرجع يشتغل تاني نقاش (صحيح مش بنفس الكفاءة) بعد ماكان فاقد الامل انه يقدر يتحرك ويروح ويجي , في الفترة دي شغلي في الجمعية كان هو مصدر دخلى الوحيد ,لحد ما ربنا وفقنى اني ااجر ( دكان صغير ) يسعدنا علي المعيشة انا وعيالي كان جوزي بيقف فيه اهو يساعد علي المعيشة وتربية العيال ,و بعد ما جوزي اتوفي قدرت اقف لوحدي في المحل لان عندي خبرات كتيرة من الجمعية فى التعامل مع التجار والناس , الجمعية فرقت كتير في حياتي وكانت نقطة تحول كبيرة فيها , اتخطبت وانا في الجمعية واتعلمت وانا في الجمعية واتجوزت وانا في الجمعية , وكل ما فرع الجمعية بطرة بيكبر كل مابانبسط اكتر واحس ان المكان اللى ساعدت فى بداياته بيكبر وانشطته بتزيد .