مرحبا بكم في جمعية حماية البيئة من التلوث
نحن أمام قصة استثنائية تعكس قدرة الإنسان على تحويل التحديات إلى فرص، وبناء من قلب النفايات ثروات قادرة على تغيير مجتمع بأكمله نحو الأفضل. وسط ظروف معيشية صعبة تفتقر إلى البنية التحتية والخدمات الأساسية مثل التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية بدأت الجهود الأولى لتحسين أوضاع الزبالين من خلال مبادرات مجتمعية صغيرة سعت إلى تقديم الدعم للزبالين من أجل تحسين ظروف عملهم ومعيشتهم، ومن بين أهم هذه المبادرات برز مشروع «جمعية حماية البيئة» الذى تأسس فى منتصف الثمانينيات برئاسة السيدة يسرية لوزة، المؤسسة للمشروع، وليكون منارة أمل للزبالين. ففى كل زاوية من زوايا هذا الوطن، هناك شعلة مضيئة تنير الدرب لمن حولها، ولنا شرف أن نسلط الضوء اليوم على واحدة من تلك الشموع الهادئة التى لطالما أضاءت القلوب- يسريّة لوزة- رمزًا للعطاء والتفانى، التى انطلقت بمشروع يهدف إلى تحسين حياة آلاف الأفراد فى منشية ناصر. بجهودها وتفانيها نسجت خيوط الأمل فى قلوب من كانوا يظنون أن الليل قد طال. لم يكن هدفها الشهرة أو المديح، بل كان دافعها الإنسانى الخالص هو الذى جعل من مشروعها منارة تُرشد التائهين نحو مستقبلٍ أفضل.